تفكيك خرافات الخطيئة

الخطيئة، مزيج شيطاني من الحقائق والأكاذيب يصنعه سيد الخداع - الشيطان.


يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. ١ يوحنا ٢ : ١


لا يكون الشيطان أكثر نجاحًا في دفعنا إلى الهلاك الأخلاقي والروحي من الأوقات التي يشوّه فيها أفكارنا حول طبيعة الخطيئة. وقد كُشفت هذه الاستراتيجية الشيطانية أول مرة في جنّة عدن، حينما خدع الشيطان حواء بشأن ما سيحدث عندما تأكل من الثمرة المُحرّمة. خصمنا يعرف أن الحقيقة المنقوصة أكثر فتكًا من الكذب، ولذلك غالبًا ما تشمل تكتيكاته مزيجًا شيطانيًا من الحقائق والأكاذيب، ومن الصواب والخطأ. إنه سيد الخداع. وللأسف، تُقبل العديد من هذه الخرافات على أنها حقائق، حتى بين شعب الله. دعونا نستعرض ثلاثًا من أخطر خرافاته ونكشف الأكاذيب المُختبئة تحتها
.

 

الخرافة #١: كل الخطايا متشابهة.  

تقول هذه الخرافة: "نحن جميعًا خطاة. أنا أعاني من الكسل، وأنت تعاني من الزنا. كلها نفس الشيء؛ فالخطيئة هي الخطيئة." صحيح أن أجرة الخطيئة هي الموت دائمًا (رومية ٦ :٢٣)، لكن من الخطر أن نستنتج من هذا أن كل الخطايا متساوية. يُدرك الطبيب أن جميع أنواع السرطان قد تكون قاتلة، لكن معالجة سرطان البنكرياس تختلف عن معالجة ورم ميلانومي سطحي في الجلد. وهكذا هي الخطيئة. السرقة المتعمدة والمستمرة ليست مكافئة أخلاقيًا للانزلاق العرضي في استخدام كلمات سيئة. معاملة الحالتين على أنهما متكافئتان أخلاقيًا هو أمر غير صحيح لاهوتيًا وساذج نفسيًا.

 

 

الخرافة #٢: الخطيئة أمر لا مفر منه  

تقول هذه الخرافة: "ما المشكلة؟ أنا ولدت خاطئًا، لذلك لا أستطيع منع نفسي من كسر قوانين الله. هكذا أنا." بغض النظر عن أعذارنا وتبريراتنا، ورغم ميلنا لإلقاء اللوم على الآخرين بسبب ما أصبحنا عليه، فإن الله يُحمّلنا المسؤولية الكاملة عن أفعالنا. لقد أرسل ابنه ليخلّصنا من خطايانا، وليس ليتركنا فيها (متى ١ : ٢١). ويَعِدُ الكتاب المقدس بمستقبل مخيف لأولئك الذين "يستمرون في ارتكاب الخطيئة عمدًا بعد أن عرفوا الحق" (عبرانيين ١٠ : ٢٦ - ٣١). بعد الخلاص، قد تبقى الخطيئة، لكنها لا تسود!

 

 

الخرافة #٣: يكفي أن تُسامِح أو تطلب المسامحة ثم تنسى الأمر  

تدّعي هذه الخرافة: "المغفرة هي مُهمّة الله، لذا عليك أن تسامحني أيضًا. دعنا نطوي الصفحة ونكمل." هذه الحقيقة المنقوصة تتجاهل أن المصالحة الحقيقية لا يمكن أن تحدث إلا عندما يكون هناك توبة صادقة. وحتى عندما تتحقق المغفرة الحقيقية، غالبًا ما تبقى عواقب الخطيئة مدى الحياة. نحن نحصد ما نزرع. حتى الخطيئة المغفورة تترك أثرًا. طالما نؤمن بالحقائق المنقوصة، سنظل بيادق بيد الشيطان وأسرى للخطيئة. نشكر الله على حقيقة الإنجيل المحررة في يسوع المسيح. إذا حرركم الابن، فبالحقيقة أنتم أحرار (يوحنا ٨ : ٣٢، ٣٦).

 

"الدين اليوم لا يُحدث تغييرًا في الناس، بل الناس هم من يُغيّرون الدين. إنه لا يرفع المستوى الأخلاقي للمجتمع، بل ينحدر إلى مستوى المجتمع ويهنئ نفسه على أنه حقق انتصارًا لأن المجتمع يبتسم ويقبل استسلامه."  

–A. W. TOZER (1897-1963)

 

مستخدم بإذن من ستان كي،  نُشر في الأصل في كتاب  "وجهاً لوجه مع الله، مع الآخرين، مع نفسي "لستان كي، دار فرانسيس أسبري للنشر، 2019.. 

 

طلبة الصلاة:


صلِّ هذا الأسبوع:

 

أبانا السماوي،

 

أدعو حضورك إلى ذهني المخدوع الذي صدّق هذه الخرافات عن الخطيئة. أطلب منك أن تطهرني من أفكاري وأفعالي الخاطئة، وأن تشفي طريقتي المضللة في التفكير عن الخطيئة وتجعلني نقيًا. أطلب هذا باسم يسوع القدير، آمين.

 



خصمنا يعلم أن الحقيقة المنقوصة أكثر فتكًا من الكذب. هل خُدِعت من قبل عدونا بنصف حقائق عن الله؟ هل ترغب في مشاركة تجربتك مع متطوع يهتم بسماعك عبر الإنترنت؟ 

تواصل معنا.

 

هل تحب هذا؟

هل تحب ما قرأت للتو؟ قم بالتسجيل للحصول على هذا كبريد إلكتروني في صندوق الوارد الخاص بك هنا!

التسجيل